أول منصة تحوط آلية بالكامل في الإمارات - اليوم الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة

دبي: «الخليج»
أعلنت شركة «هب باي» «Hubpay»، للتكنولوجيا المالية والمتخصصة في تقديم حلول رقمية في الصرف الأجنبي، عن إطلاق أول منصة تحوط آلية بالكامل في الإمارات العربية المتحدة، وذلك بهدف تزويد الشركات الصغيرة والمتوسطة بأداة فعالة لمواجهة تقلبات أسعار العملات.
يتجاوز حجم سوق الصرف الأجنبي في الإمارات حاليًا تريليون دولار، ويُعد ذلك أحد العوامل الحاسمة في تنمية الاقتصاد وتعزيز موقع المنطقة كمركز تجاري عالمي. بعد معالجتها معاملات تجاوز قيمتها 2.2 مليار دولار حتى الآن، أطلقت «هب باي» خدمتها الجديدة للعقود الآجلة لتخفيف المخاطر المالية للشركات التي لديها أنشطة تجارية أو خدمية في الأسواق العالمية، وذلك من خلال تقديم خدمة آلية بالكامل على مدار 24 ساعة و5 أيام في الأسبوع تشمل جميع العملات القابلة للتسليم.
تثبيت أسعار الصرف
غالبًا ما تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة تحديات كبيرة في إدارة تدفقاتها النقدية؛ إذ أظهرت الدراسات أن ما يقرب من 60% من هذه الشركات تعاني من مشاكل في تدفقاتها النقدية في مرحلة ما من مراحل عملياتها. ولتجاوز هذه التحديات، تقدم «هب باي» عقودًا آجلة مرنة تمكن الشركات الصغيرة والمتوسطة من تثبيت أسعار الصرف المستقبلية من خلال إيداع 5% فقط من القيمة النظرية الإجمالية.
من خلال استخدام العقود الآجلة، تستطيع الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم التحوط ضد تقلبات العملة، مما يضمن لها القدرة على التنبؤ في معاملاتها المتعلقة بالصرف الأجنبي والحفاظ على استقرار تدفقاتها النقدية. كما تساعد هذه الاستراتيجية الشركات على تجنب الارتفاعات المفاجئة في أسعار الصرف، مما يمكنها من تخصيص المزيد من رأس المال العامل لدعم نموها وعملياتها اليومية.
كيف تعمل المنصة؟
تعتبر اليابان شريكًا تجاريًا رئيسيًا للإمارات العربية المتحدة؛ إذ تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين 20 مليار دولار خلال الأشهر العشرة الماضية. ومع ذلك، شهد الين الياباني تقلبات بنسبة 12% خلال نفس الفترة. وهذا يشكل تحديًا كبيرًا للشركات الإماراتية التي تقوم بعمليات الاستيراد والتصدير مع اليابان.
في يوليو، طلبت إحدى الشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات بضائع من اليابان، والتي كان من المقرر دفع ثمنها في أكتوبر. خلال هذه الفترة، شهدت أسعار الصرف تحولات بنسبة 7.8% لصالح العملة اليابانية ضد الشركة الإماراتية، مما أدى إلى ارتفاع كبير في تكلفة البضائع. فبدلاً من الميزانية الأولية البالغة 500 ألف دولار، تواجه الشركة الآن تكاليف إضافية متعلقة بالعملة تبلغ 39 ألف دولار أمريكي، مما قد يقلص هامش ربحها.
إدارة التدفقات النقدية
وأوضح كيفن كيلتي، الرئيس التنفيذي والمؤسس في Hubpay: «لو كانت الشركة قد استخدمت خدمة العقود الآجلة المرنة من شركتنا لتغطية جزء من تعرضها للتقلبات، لكان بإمكانها تثبيت سعر الصرف في يوليو، مما يحميها من التقلبات السوقية ويضمن لها اليقين في التكاليف» وأضاف: «كان من الممكن لهذا النهج أن يساعد الشركة في إدارة تدفقاتها النقدية بشكل أفضل والحفاظ على هوامش ربحها في ظل التقلبات السوقية».

أخبار ذات صلة

0 تعليق