أكد القنصل العام للمملكة المتحدة في الدار البيضاء، طوم هيل، أن “الشركات البريطانية مهتمة بتطوير مجال النقل السككي في المغرب، في إطار الاستعدادات لاستضافة مونديال 2030”.

وأضاف هيل في تصريح لهسبريس، خلال احتفال أقيم مساء أمس الخميس بسفارة بريطانيا في الرباط، على هامش مهمة تجارية قادت 12 شركة بريطانية إلى المغرب، أن “الشركات البريطانية ترى أن البنية التحتية في القطاع الرياضي بالمغرب مثيرة للاهتمام للغاية في إطار استعدادات المملكة لمونديال 2030”.

وأوضح الدبلوماسي البريطاني، الذي يشغل أيضًا منصب مدير فرع قطاع التجارة والأعمال الحكومي البريطاني بالمغرب، أن محادثات جرت مع الشركة الوطنية للنقل السككي (ONCF) حول هذا الأمر، وتم اكتشاف طموحات مغربية كبيرة في مجال البنيات التحتية الخاصة بالمحطات، مشيرًا إلى أن “بريطانيا مهتمة جدًا بالاستثمار في هذا المجال”.

ويرى هيل أن “مستقبل العلاقات بين المقاولين المغاربة والبريطانيين مزدهر، خاصة أن مشاريع المونديال تشارك فيها شركات بريطانية، مثل شركة (POPULOUS) التي فازت بعقد تصميم ملعب الحسن الثاني في الدار البيضاء، وشركة ‘زها حديد’ التي أنجزت تصميم مسرح الرباط الكبير”، وأضاف أن “المغرب يضم مقاولين متميزين، فيما تمتلك بريطانيا مصممين عالميين”.

وتابع المتحدث ذاته: “تحويل هذه التصاميم إلى واقع والعمل مع المقاولين المغاربة أمر مثير للغاية، لذلك فإن البنية التحتية الرياضية والبنية التحتية للنقل هي من بين أهدافنا، بالإضافة إلى المشاريع المتعلقة بالمستشفيات الصحية، إذ لاحظ البريطانيون حاليًا نموًا كبيرًا في هذا القطاع في المملكة المغربية”.

من جانبه أشار نيلز فيشر، عن شركة “زها حديد” للهندسة المعمارية، إلى أن “الشركة التي تمتلك 500 مصمم متخصص في تصميم المباني التي تعكس هوية البلد تعمل مع المملكة المغربية منذ عام 2010”.

وأضاف فيشر، في تصريح لهسبريس، أن شركته “حظيت بفرصة تصميم والإشراف على بناء المسرح الكبير في الرباط، الذي من المتوقع افتتاحه قريبًا؛ وخلال هذه السنوات عززت اهتمامها بالمجال الرياضي، إذ أنجزت ملعب السباحة الأولمبي في لندن عام 2012، وملعب ‘لوسيل’ في قطر الخاص بمونديال 2022″، وزاد: “الزيارة التي قامت بها الشركات البريطانية إلى المغرب اليوم تجعلنا جزءًا من طموح النمو المستقبلي للبنية التحتية الخاصة بمونديال 2030”.

واعتبر المتحدث ذاته أن “المغرب أحرز تقدمًا كبيرًا في مجال البنية التحتية في السنوات الأخيرة”، وأن “هناك حاليًا فرصة عظيمة للعمل مع المهندسين المعماريين المغاربة والحكومة لتوفير مرافق أكثر إثارة وتأثيرًا عالميًا في المستقبل”.