عاجل

سخاء سلطان - اليوم الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة

عيسى هلال الحزامي

* كما أن للعطاء وبذل الجهد درجات من الإخلاص إلى التفاني والتضحية، فللتقدير والمكافأة كذلك درجات ترتقي من الجود إلى الكرم إلى السخاء، ومكافأة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لأصحاب الإنجازات الرياضية في الإمارة كانت هذه المرة من عند ذاك السقف العالي للسخاء، ولذا كانت الأكبر تاريخياً بالنسبة لأندية الإمارة الباسمة، التي من حقها أن تباهي بعددها وعدتها وكمها وكيفيتها وبطولاتها وإنجازاتها، فالفضل في هذا وذاك، وتلك وأولئك من مظاهر الرخاء الرياضي، للوالد الحكيم الكريم، الذي وفر لأبنائه في الأندية كل ما يجول بخواطرهم من مرافق ومنشآت وتجهيزات، والذي بأياديه البيضاء يجزل العطاء ويكافئ بسخاء.
* حقاً وصدقاً.. الحمد لله على نعمة سلطان، فلولا نهج سموه ورؤيته البعيدة ومشروعه الثقافي الكبير، الذي يوظف كل إمكانات الإمارة لبناء الإنسان ورفاهيته، ويسلحه بكل ما يحتاج إليه من أخلاقيات وقيم لحاضره ومستقبله، ما كانت الرياضة ستلعب ذلك الدور التربوي الفريد في ميادينها وملاعبها، وما كنا سنزهو كما نفعل اليوم بما آلت إليه أحوال أنديتنا الرياضية والمتخصصة، وما كنا لنحتفل بما حققته فرقها ورياضيوها من إنجازات جماعية وفردية، فاليوم ابن الأمس، والثمار اليانعة التي بين أيدينا زرع بذرتها سموه، وبعناية الله وتوفيقه، رعاها وتعهدها فصارت كما نحلم بها وكما يتمناها.
* ولأن الشيء بالشيء يذكر، يجب أن نستحضر في وقت الانتشاء بالتكريم السخي، لحظة تاريخية فارقة من ماضينا القريب، لحظة حافظ فيها سموه على كل مكتسبات مرحلة الهواية بالنسبة إلى الألعاب التي كانت ولا تزال موصوفة لدى البعض ب «الشهيدة والمظلومة»، فهي - بفضل حكمة سموه - أفلتت من غول الاحتراف الكروي، واحتفظت بهويتها ومكانتها في الإمارة الباسمة، كألعاب أولمبية أصيلة «مصونة ومنصفة»، فواصلت تطورها وازدهارها، ومن يدقق سيجد أنها صاحبة اليد الطولى في المنجزات الشرقاوية، فالرؤية كانت بعيدة سديدة، والمحصلة ها هي غنية وفيرة بين أيدينا.
* أخيراً وليس آخراً، فمن بين ما تعلمناه من والدنا وقائدنا أن الطموح الحقيقي لا يعترف بسقف أو غاية، وأن التحديات ستظل موجودة إلى ما لا نهاية، ولذا ما علينا في مقام الوفاء لصاحب الأيادي البيضاء إلا أن نضاعف العمل والجهد في كل الملاعب والميادين لنرد لسموه بعضاً من الدين، ولنهنأ ونسعد وليكفينا ويغنينا أن حاكمنا الحكيم يجزل العطاء ويكافئ بسخاء.

أخبار ذات صلة

0 تعليق