الدكتور عبدالله الربيعة يؤكد أهمية الاستثمار في البنى التحتية والسياسات الصناعية لتطوير الدول الأقل نموًا

الدكتور الربيعة يدعو إلى استخدام نهج الربط بين العمل الإنساني والتنمية والسلام

أكد معالي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، المستشار بالديوان الملكي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أهمية الاستثمار في البنى التحتية والسياسات الصناعية في الدول الأقل نموًا، مشيرًا إلى أن هذا الاستثمار لا يساهم فقط في تمكين هذه الدول من التحول إلى دول ذات دخل متوسط، بل له تأثير إيجابي أيضًا على الاقتصاد العالمي. 

جاء ذلك خلال مشاركته في الطاولة المستديرة التي عقدت ضمن أعمال الدورة الثانية من منتدى السياسات الصناعية متعدد الأطراف، الذي تنظمه منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية 'اليونيدو' بالتعاون مع وزارة الصناعة والثروة المعدنية في الرياض.

الدكتور الربيعة يدعو إلى استخدام نهج الربط بين العمل الإنساني والتنمية والسلام

تعزيز التنمية الصناعية والممارسات المستدامة

وفي حديثه خلال الطاولة المستديرة، أشار الدكتور الربيعة إلى أن المنتدى يمثل منصة مهمة لتبادل الأفكار والخبرات والإستراتيجيات التي مكنت الدول الأقل نموًا من تحقيق التحول الصناعي. وأضاف أن المملكة تسعى من خلال هذا الحدث إلى تعزيز الرخاء الاقتصادي والتنمية الصناعية المستدامة، مؤكدًا أن البنية التحتية القوية والسياسات الصناعية الفعالة هي عناصر أساسية لتحقيق هذا الهدف.

مساهمات مركز الملك سلمان للإغاثة في دعم الدول الأقل نموًا

استعرض الدكتور الربيعة جهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في دعم الدول الأقل نموًا، مشيرًا إلى أن المركز يعمل بالتوازي مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، ويستهدف تعزيز قدرة الفئات الضعيفة على الاعتماد على نفسها. ومنذ تأسيسه، نفذ المركز مشاريع إنسانية في 102 دولة بالتعاون مع أكثر من 190 شريكًا عالميًا، مؤكدًا أن مبدأ التوطين هو نهج أساسي في عمل المركز، حيث يسهم في تعزيز قدرات المجتمعات المحلية على الصمود وتحقيق التنمية المستدامة.

الدكتور الربيعة يدعو إلى استخدام نهج الربط بين العمل الإنساني والتنمية والسلام

إبراز أهمية التوطين ودعم المجتمعات المحلية

وأشار الدكتور الربيعة إلى أن توطين الصناعات والخدمات يعد أداة فعالة لتحقيق ازدهار طويل الأمد وتعزيز فرص العمل، حيث أسهمت مشاريع المركز في تحسين حياة أكثر من 43 ألف مستفيد، وخاصة في اليمن، من خلال تقديم برامج التدريب المهني وريادة الأعمال التي ساعدت آلاف الأفراد، لا سيما النساء والشباب، على تحسين أوضاعهم المعيشية. وأفاد بأن 87% من المستفيدين من هذه البرامج تمكنوا من بدء أعمالهم الخاصة وزيادة دخلهم.

توطين إنتاج اللقاحات والمستلزمات الصحية

تطرق الدكتور الربيعة أيضًا إلى أهمية توطين إنتاج اللقاحات في المملكة، مشيرًا إلى الجهود التي تبذلها المملكة في هذا المجال لتعزيز الجاهزية في مواجهة الأزمات الصحية المستقبلية. وأوضح أن إنشاء مراكز إنتاج محلية للقاحات والسلع الحيوية الأخرى يمكن أن يسهم بشكل كبير في دعم الاستجابة للطوارئ الصحية على المستويين الإقليمي والعالمي.

الدكتور الربيعة يدعو إلى استخدام نهج الربط بين العمل الإنساني والتنمية والسلام

مستقبل مشرق للصناعات الواعدة في المملكة

واختتم الدكتور الربيعة كلمته بالدعوة إلى اعتماد نهج شامل يربط بين العمل الإنساني والتنمية والسلام، مما يعزز من تقديم استجابات متكاملة للدول المتضررة من الأزمات. كما يمثل منتدى السياسات الصناعية متعدد الأطراف فرصة هامة لإبراز إنجازات المملكة في توطين الصناعات الواعدة، ودعم رؤية المملكة 2030 من خلال تعزيز تنافسية القطاع الصناعي ودعم الابتكار والإبداع.