مؤتمر في الأردن يدعو لاستثمار الكفاءات الطبية العربية المهاجرة - اليوم الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة

عمّان: «الخليج»
دعا مشاركون في جلسة افتتاح «المؤتمر العربي الأول حول دور الكفاءات الصحية العربية المهاجرة في دعم النظم الصحية العربية»، السبت، إلى تحويل أزمة هجرة الكفاءات الطبية لفرص تعزز التعاون بين الدول العربية نحو استثمار هذه الكفاءات بما يخدم التنمية الصحية المستدامة في المنطقة العربية.
وأكد د. فراس الهواري، وزير الصحة الأردني، أهمية المؤتمر الأول من نوعه، والذي ينعقد على مدار يومين، بناء على قرارات مجلس وزراء الصحة العرب في تعزيز التعاون الصحي العربي المشترك.
وأوضح أن المؤتمر الذي تنظمه وزارة الصحة الأردنية بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (قطاع الشؤون الاجتماعية/إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية) والمجلس العربي للاختصاصات الصحية يجمع نحو 500 شخص بينهم وزراء صحة عرب وأطباء من الكفاءات التي حققت نجاحات بارزة في الخارج.
ولفت الهواري إلى متابعة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني باهتمام قضايا الصحة والتنمية في الوطن العربي، وحرصه على دعم ما يسهم في تعزيز التعاون والشراكة في هذا المجال.
وعدّ الهواري المؤتمر بمنزلة منبر لتبادل الخبرات بين الكفاءات المهاجرة وصناع القرار نحو استراتيجيات واضحة لمعالجة تحديات الهجرة الصحية واستثمار إمكانات مهمة بشكل فعال.
وقال: «تشكل قضية هجرة الكفاءات الصحية تهديداً كبيراً للقطاع الصحي في الوطن العربي، ما يستدعي تطوير سياسات ومبادرات تحافظ على هذه العقول».
وأشار الهواري إلى اتخاذ الأردن خطوات عملية لتعزيز ارتباط الكفاءات في الخارج بالوطن، أبرزها تعديل قانون المجلس الطبي ومعادلة شهادات 200 طبيب وطبيبة بما يتيح عودة الكفاءات الصحية ودمجها بسهولة محلياً إلى جانب اعتزام إنشاء أول مستشفى افتراضي «عن بُعد» يقدم الاستشارات و«الطبابة» لتعزيز ارتباط الكفاءات المهاجرة بالوطن.
واستعرض د. عادل عدوي، رئيس المكتب التنفيذي للمجلس العربي للاختصاصات الصحية، واقع وتحديات الكفاءات الصحية، وتأثير ذلك في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية، إضافة إلى افتقاد موارد علمية ومالية مهمة.
وأكد عدوي أن مصر والسودان والأردن من أكثر الدول العربية التي تصدر الكفاءات الصحية إلى الخارج، مبيناً أبرز أسباب الهجرة الطبية، في مقدمتها الظروف الاقتصادية والاجتماعية غير الملائمة، ونقص نظم التدريب والتطوير المستمر والإمكانات التقنية.
ودعا د. خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء وزير الصحة والسكان المصري، إلى استراتيجيات تحدّ من هجرة العقول الصحية للخارج تبدأ بتحسين بيئات العمل وتقديم الحوافز المالية المناسبة للمعنيين في القطاع الصحي.
وركزت د. هيفاء النجار، الأمينة العامة المساعدة ورئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية في كلمتها، على ضرورة تعزيز القطاع الصحي في المنطقة، فيما أشارت د. حنان بلخي المديرة الإقليمية لمنطقة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إلى نقص في القوى العامة الصحية بالمنطقة، ونحو 15% من الكفاءات الطبية العربية تعمل في الخارج.

أخبار ذات صلة

0 تعليق