«التنمية الأسرية»: 3 تحديات تواجه الشباب قبل الزواج - اليوم الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة

أبوظبي: ميثا الآنسي
أكدت مؤسسة التنمية الأسرية، أن هناك 3 تحديات تواجه الشباب في مرحلة الزواج، هي تحديات اقتصادية واجتماعية والمفاهيم الخاطئة، وأشارت إلى أن قضية ترسيخ النظرة الإيجابية نحو الزواج لدى الشباب تُعد من القضايا الحيوية التي يجب الاهتمام بها لضمان بناء أسر سليمة ومستقرة.


أوضحت وفاء محمد آل علي، مديرة دائرة تنمية الأسرة بالإنابة، أن الوضع الاقتصادي من أكبر التحديات التي تواجه الشباب في ما يتعلق بالزواج، وأن ارتفاع تكاليف المعيشة والزواج يمكن أن يشكل عائقاً كبيراً أمام الشباب.
ولفتت إلى أن التغيرات الاجتماعية تعتبر أحد التحديات، وهي تغيرات في القيم قد تؤثر على نظرة الشباب نحو الزواج، والعديد من الشباب يفضلون تأخير هذه الخطوة لتحقيق أهدافهم المهنية والتعليمية أولاً، إضافة إلى انتشار مفاهيم خاطئة عن الزواج، مثل أنه نهاية للحرية الشخصية أو أنه عبء مالي كبير.
وأشارت وفاء آل علي، إلى أن هذه التحديات والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، تحتاج توجيه الجهود نحو تعزيز المفاهيم الإيجابية للزواج لدى الشباب لضمان استمرارية المجتمعات وتحقيق التلاحم الاجتماعي.
وأشارت إلى أن الزواج هو أساس بناء الأسر والمجتمعات، ومن خلاله يتم تعزيز القيم الاجتماعية والإنسانية مثل الحب والتعاون والاحترام، كما أنه يوفر بيئة مستقرة لتربية الأطفال وتنشئتهم بطريقة صحية وسليمة، إضافة إلى أنه يسهم في الاستقرار النفسي والعاطفي للأفراد ويعزز من شعورهم بالانتماء والأمان.
وقالت: إن هناك 8 استراتيجيات لترسيخ النظرة الإيجابية نحو الزواج وهي: البرامج التعليمية لإدراج موضوعات تتعلق بأهمية الزواج ودوره في بناء المجتمع ضمن المناهج الدراسية، وأيضًا الورش التثقيفية التي تنظيم ورش عمل ومحاضرات تستهدف الشباب لتوعيتهم بفوائد الزواج وكيفية بناء علاقة زوجية ناجحة.
وذكرت بأن الاستشارات الأسرية تقدم خدمات للشباب المقبلين على الزواج لمساعدتهم في اتخاذ قرارات صحيحة وتجاوز التحديات، النماذج الإيجابية وهي تعرض قصص نجاح لنماذج أسرية ملهمة يمكن أن تشجع الشباب على التفكير بإيجابية نحو الزواج.
كما أن الدعم المالي والمجتمعي بتوفير مساعدات مالية للمقبلين على الزواج تخفف الأعباء وتشجع التعاون بين المؤسسات الحكومية والخاصة لتوفير برامج دعم لهم.
وأضافت أن تعزيز القيم الأسرية تحث الشباب على الحب والاحترام والتعاون من خلال الحملات الإعلامية والتوعية المجتمعية، والتأكيد على أهمية التفاهم والشراكة في العلاقة الزوجية لتعزيز الاستقرار الأسري، ويأتي دور المجتمع في دعم الزواج الذي يلعب دوراً حيوياً في دعم الزواج وترسيخ النظرة الإيجابية نحوه، ويمكن للمجتمع أن يسهم في ذلك من خلال تشجيع الشباب على الزواج من خلال الاحتفاء بالمناسبات والزواج الناجح، وخلق بيئة داعمة توفر الدعم النفسي والاجتماعي للشباب المقبلين على الزواج.
كما أكدت أن ترسيخ النظرة الإيجابية نحو الزواج لدى الشباب يتطلب جهوداً متكاملة من جميع أفراد المجتمع من خلال التوعية والتثقيف والدعم المالي والمجتمعي، وتعزيز القيم الإيجابية، لذلك يمكننا بناء جيل يقدر قيمة الزواج ويسعى لتحقيقه بوعي وإدراك.
وأضافت: إن مؤسسة التنمية الأسرية تسعى من خلال حملة «مودة ورحمة» إلى تكوين رؤية إيجابية للشباب نحو الزواج وتغيير اتجاهاتهم، حيث تهدف الحملة لدعم الأزواج في جميع المراحل، بدءاً من تكوين الأسرة وحتى تحقيق الاستقرار والسعادة الزوجية.
وتقدم المؤسسة مجموعة متنوعة من الدورات التدريبية، والاستشارات التوعوية، بهدف تعزيز التفهم الإيجابي لمفهوم الزواج والأسرة، لتساعد على تطوير مهارات التواصل الفعال وحل المشكلات، وتوفير الدعم اللازم لبناء علاقات زوجية قوية ومستدامة، إضافة إلى أن المؤسسة تعمل على تعزيز الوعي بأهمية القيم الأسرية وتوفير بيئة داعمة تسهم في تعزيز الاستقرار الأسري وتعزيز التلاحم المجتمعي بشكل شامل وفعّال.

أخبار ذات صلة

0 تعليق