لطيفة بنت محمد: اللغة العربية جزء أصيل من الهوية المعرفية والثقافية للمجتمع - اليوم الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة

دبي: «الخليج»
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وبحضور سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون بدبي، كرّمت «جائزة محمد بن راشد للغة العربية» التي تنظمها مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، الفائزين في دورتها الثامنة، وذلك احتفاءً بالجهود المتميزة للأفراد وفرق العمل والمؤسسات والتي أسهمت في تعزيز مكانة اللغة العربية وحمايتها محلياً وإقليمياً وعالمياً.
وتم الإعلان عن الفائزين خلال حفل افتتاح المؤتمر الدولي العاشر للغة العربية الذي بدأ الخميس ويستمر حتى غد السبت.
وشهدت الجائزة اهتماماً ومشاركةً كبيرين هذا العام، إذ حققت زيادة قياسية منقطعة النظير في التسجيلات المكتملة للمشاركة بالجائزة، بلغت 76%، مقارنةً بالنسخة السابقة، لتبلغ بذلك رقماً قياسياً منذ إطلاقها عام 2014.


مكانة عالمية
أكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، أهمية المبادرات الداعمة للّغة العربية ودورها في ترسيخ حضورها ومكانتها محلياً وعالمياً، لافتةً إلى أن الجائزة تُجسّد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، للحفاظ على اللغة العربية والنهوض بها وترسيخ مكانتها بالمجتمع.
وقالت سموها: «تُمثّل اللغة العربية جزءاً أصيلاً من الهوية المعرفية والثقافية للمجتمع، وهي إحدى أبرز ركائز الثقافة العالمية، وتعكس بمحاورها المتنوعة كالتعليم والتكنولوجيا والإعلام والتواصل والسياسة اللغوية والتعريب وغيرها، ما تمتاز به من قوة وحيوية ومرونة مكّنتها من أن تكون لغة الابتكار والمستقبل». 
وأضافت سموّها: «فخورون باهتمام ومشاركة المجتمع المحلي والعالمي بمثل هذه المبادرات التي تنطلق من دبي، وتزيد الوعي بثراء اللغة العربية وكنوزها التي ترتبط بتراثنا وتاريخنا وإيصالها إلى العالم».
حضر الاحتفال عدد من القيادات الثقافية وكبار الكتاب والمفكرين، إلى جانب لفيف من المهتمين باللغة العربية والإعلاميين.
وفي كلمته، قال محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس أمناء الجائزة: «تُمثل جائزة محمد بن راشد للغة العربية رؤية استراتيجية للحفاظ على إرث اللغة العربية الغني، وهي تُعبّر عن التزام دولة الإمارات الراسخ بدعم هذه الرسالة، وتُبرز الجائزة حرصنا على لغتنا وتطلعاتنا نحو مستقبلها».


وأضاف: «منذ انطلاق الجائزة، كان هدفنا تعزيز الوعي بأهمية اللغة العربية، وتطوير استخداماتها في مختلف المجالات، نحن نؤمن بأنها ليست مجرد وسيلة تواصل، بل جسر ثقافي يربط بين الشعوب».
من جهته، أكد بلال البدور، الأمين العام للجائزة أنّ التنوع والإبداع في المشاريع المقدمة يعكس قيمة اللغة العربية وثراءها الحقيقي، وهو ما يظهر بوضوح في كل مشروع، المشاركة الواسعة من أنحاء العالم هي انعكاس للوعي المتزايد بأهمية اللغة العربية في تعزيز التواصل والحوار والتفاهم بين الثقافات.


الفائزون
كرّمت الجائزة في دورتها الثامنة في محور التعليم، ضمن فئة أفضل مبادرة لتعليم اللّغة العربيّة وتعلّمها في التّعليم المبكّر، «مبادرة المنهج العالمي لتعليم اللغة العربية للأطفال في مرحلة التعليم المبكر» من مصر.


وفي الفئة الثانية من محور التعليم، فئة أفضل مبادرة لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، فازت مبادرة «شهادة سمة»، التابعة لمعهد العالم العربي بفرنسا.
أما في الفئة الثالثة من المحور نفسه، فئة أفضل مبادرة للتعليم باللغة العربية في التعليم المدرسي (من الصف الأول إلى الصف الثاني عشر)، فازت مبادرة مشروع أكاديميات الدار لتعزيز اللغة العربية بفروعها اللغوية جميعها من خلال نهج القرائية المتوازنة، التابعة لمؤسسة الدار للتعليم من دولة الإمارات.
وفي محور التّقانة (التكنولوجيا) الفئة الأولى، فئة أفضل تطبيق ذكي للغة العربية ونشرها، فازت مبادرة فسيلة من هولندا.


وفي محور الإعلام والتواصل، الفئة الأولى، وهي فئة أفضل عمل باللغة العربية في وسائل الإعلام، فاز برنامج «غيض من فيض»، من الإمارات.
أما الفئة الثانية من هذا المحور، فهي فئة أفضل عمل باللغة العربية في وسائل الإعلام الإلكتروني وقنوات التواصل الاجتماعي، فازت بها مبادرة قناة أسرتنا التعليمية، من المملكة المتحدة.
وفي محور السياسة اللغوية والتخطيط والتعريب، الفئة الأولى، وهي فئة أفضل مبادرة في السياسة اللغوية والتخطيط، فاز بها المجلس الدولي للغة العربية، ضمن مبادرة قانون اللغة العربية الاسترشادي.


وضمن نفس المحور، الفئة الثانية، فازت مبادرة ترجمة كتاب «المعالجة البيولوجية لمياه الصرف الصحي» إلى اللغة العربية، ضمن فئة أفضل مشروع تعريب أو ترجمة، من مصر.


وفي محور الثقافة والفكر ومجتمع المعرفة، الفئة الأولى، وهي فئة أفضل عمل ثقافي أو فني لخدمة اللغة العربية، فقد فازت مبادرة أوبرا عنتر وعبلة، من لبنان.
أما الفئة الثانية في هذا المحور، وهي فئة أفضل مبادرة لتعزيز ثقافة القراءة ومجتمع المعرفة، فاز بها مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي، من الإمارات، ضمن مبادرة «الباحثون عن المعرفة لا توقفهم الأزمات».


وأخيراً الفائز بجائزة الشخصية العالمية المتميزة، فاز بها بيتر جيريل هالمان من الولايات المتحدة الأمريكية.


وتم استلام طلبات المشاركة من الأفراد والمجموعات والمؤسسات من 65 دولة حول العالم، حيث بلغت نسبة المتقدمين من إفريقيا 75%، و23% من آسيا، و1% من أوروبا، والباقي من الأمريكتين وأوقيانوسيا. 
وتلقت الجائزة طلبات من مشاركين من 9 بلدان جديدة، وهي: المكسيك، والنرويج، وبولندا، وتايلاند، وهولندا، وجمهورية التشيك، وجيبوتي، وكوريا الجنوبية، وموريشيوس. 


وتشير الإحصاءات الرئيسة الأخرى من التسجيلات إلى أن الأفراد شكلوا 93% من جميع المشاركات، وتصدر محور التعليم معظمها بـ53% من جميع الطلبات المُقَدَّمة.
وتُخصص جائزة محمد بن راشد للغة العربية ما يقارب 2.8 مليون درهم إماراتي (770 ألف دولار أمريكي) لتوزيعها جوائز على مختلف المحاور، إضافة للسياسة اللغوية والتخطيط والتعريب، والثقافة والفكر ومجتمع المعرفة.
ومنذ انطلاقتها، تَوّجت أكثر من 60 فائزاً خلال سبع دورات سابقة.

أخبار ذات صلة

0 تعليق