ريادة إماراتية في الذكاء الاصطناعي.. قاطرة التنمية المستدامة - اليوم الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة

أبوظبي: «الخليج»

نظم مركز الاتحاد للأخبار التابع لشركة أبوظبي للإعلام الدورة التاسعة عشرة من «منتدى الاتحاد السنوي»، لعام 2024، تحت عنوان «الذكاء الاصطناعي: قاطرة التنمية المستدامة»، والذي تزامن مع الذكرى ال 55 لصدور صحيفة «الاتحاد».
انطلقت فعاليات المنتدى بكلمة مسجلة ألقاها الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، بحضور الشيخ عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، وراشد القبيسي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للإعلام، والدكتور حمد الكعبي الرئيس التنفيذي لمركز الاتحاد للأخبار، إلى جانب المديرين التنفيذيين في الشركة.
أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، في كلمة مسجلة، أن المنتدى يأتي دائماً، استجابة مجتمعية واعية لتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في أن تكون الإمارات، دولة تتطلع إلى المستقبل بثقة، وتنفتح على كافة التطورات في العالم، بوعي وذكاء، وتقوم بدور مركزي ومهم، في تحقيق التقدم والنماء، في مختلف المجالات، وعلى كل المستويات.
وشدد الشيخ نهيان بن مبارك، على أهمية مراعاة الجوانب الأخلاقية في استخدامات الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى الحاجة لأن تكون القيم والمبادئ الإنسانية، جزءاً مهماً في هذه التقنية، والعمل من أجل تفعيل هذا الهدف المهم في الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وشدد الشيخ نهيان بن مبارك على أن الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة محور مهم، في الحوار والتعاون والعمل المشترك الذي تقوده الإمارات مع دول العالم، لا بل أن يكون الذكاء الاصطناعي، أداة لتحقيق الفاعلية والتعاون ووحدة الهدف في العلاقات بين الدول والشعوب. 


وأشار الشيخ نهيان بن مبارك إلى أن دولة الإمارات، وفي ظل القيادة الرشيدة لصاحب السموّ رئيس الدولة، حفظه الله، لها مكانة متقدمة في مؤشر الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم كله، فالدولة تدعم العلوم والتقنيات والابتكار، ولديها شراكات عالمية مهمة في مجال تقنيات الذكاء الاصطناعي والتقنيات عموماً، والوعي الكامل بدور الحكومة قطاعات المجتمع كافة في هذه المجالات.
وسعى المنتدى إلى مواكبة اهتمام دولة الإمارات بطفرة «الذكاء الاصطناعي»، وتسليط الضوء على تجربتها المميزة إقليمياً وعالمياً في الاستفادة من تطبيقاته المتقدمة كأداة لتعزيز مسيرتها التنموية، وتسريع جهود الاستدامة وتحسين جودة الحياة، إذ شهِد مشاركة نُخبة من الشخصيات البارزة من القيادات الحكومية والمفكرين والكُتّاب والإعلاميين والباحثين والأكاديميين الإماراتيين والعرب، واستعراض جملة من القضايا، وتبادل الأفكار وطرح الرؤى حول العديد من الموضوعات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، والتوجهات المستقبلية التي تهمّ دولة الإمارات والمنطقة العربية على هذا الصعيد.
نافذة معرفية للمستقبل
قال حمد الكعبي: «نحرص لأن يكون المنتدى نافذة معرفية على المستقبل، ومنصة تواكب طموحات دولتنا ومسيرتها التنموية الرائدة في المنطقة، من أجل تعزيز رﺳﺎﻟﺔ اﻹﻋﻼم التنموي المسؤول، بمحتوى هادف يواكب رؤية قيادتنا الرشيدة، ويعبر ﻋن آﻣﺎل مجتمعنا. واليوم، وﻣﻊ التطور المتسارع الذي شهده قطاع اﻹﻋﻼم، تُمسك «الاتحاد» ﺑزﻣﺎم المبادرة، لتمضي ﻓﻲ تعزيز آليات رسائل حضارية وإنسانية، تسرد من خلالها ﻗﺻﺔ وطن هو الأكثر تقدّماً ﻓﻲ المنطقة».
وأضاف: «أصبح الذكاء ُ الاصطناعي محور تميز ﻓﻲ مسيرة اﻹﻣﺎرات التنموية، وينسجم ﻣﻊ أهداف مئوية اﻹﻣﺎرات 2071، إذ نؤمن ﺑﺄن الذكاء الاصطناعي يعني طﻔرة كبرى ﻓﻲ اﻹﻋﻼم الرقمي، وزخماً في إﻧﺗﺎج المحتوى، ﻓﻲ أقصر وقت ممكن وبجودة عالية، ويفتح الباب واسعاً لتطوير وتسريع التحول الرقمي، ويسهم ﺑﻘوة ﻓﻲ التحقق من دﻗﺔ البيانات، وضمان أﻋﻠﻰ معايير الجودة، ﻓﻲ تقديم الخدمة الإخبارية للجمهور».
وتضمّنت فعاليات المنتدى تكريم الشيخ عبد الله بن محمد بن بطي آل حامد للشركاء الاستراتيجيين من مختلف القطاعات تقديراً لدورهم المحوري في إنجاح فعاليات المنتدى، شمل التكريم القطاع الأمني ممثلاً بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي، والقطاع البيئي، حيث تسلّمت التكريم الدكتورة شيخة الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي. كما تم تكريم الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز «تريندز» للبحوث والاستشارات، عن القطاع البحثي. ومن القطاع الصحي، تسلّمت التكريم الدكتورة سوسن عبدالرازق، الرئيس التنفيذي للمكتب الأكاديمي في مستشفى «كليفلاند كلينك» أبوظبي.
ريادة إماراتية للقطاع
شملت فعاليات المنتدى ثلاث جلسات رئيسية، ناقشت 3 عناوين محورية هي: «الإمارات.. ريادة عالمية في الذكاء الاصطناعي»، و«الذكاء الاصطناعي.. تحديات الحوكمة»، و«الذكاء الاصطناعي أداة لتسريع النمو الاقتصادي»، واشتمل كل محور على ثلاث قضايا محددة غطت جوانب مهمة عديدة ذات صلة، بالإضافة إلى حلقة نقاشية حملت عنوان «كيف يُغيّر الذكاء الاصطناعي عالمنا؟». كما أقيم على هامش المنتدى معرض، ضمّ تشكيلة واسعة من تقنيات الذكاء الاصطناعي، التي تعكس أبرز إنجازات الدولة ومبادراتها في مجال الذكاء الاصطناعي.


وأكد المشاركون في الجلسات الثلاث على أهمية «الذكاء الاصطناعي» كقطاع واعد مرتبط باقتصاد المعرفة، ودوره المتنامي في تنويع مصادر الدخل، وفي توفير فرص استثمارية كبرى، من خلال توظيف البيانات والطفرة التقنية، وخلق مسارات جديدة لتحسين جودة الحياة، مؤكدين على ضرورة استشراف التحديات الخاصة بتقنينه وضبطه ووضع أطر تنظيمية تعزز فوائده وتقلل مخاطره.
ناقشت الجلسة الأولى من المنتدى، التي أدارها أحمد اليماحي، «تجربة الإمارات في مواكبة طفرة الذكاء الاصطناعي»، وشارك فيها الدكتور سعيد الظاهري، مدير مركز الدراسات المستقبلية في جامعة دبي، بورقة عمل بعنوان «الذكاء الاصطناعي.. محور تميز في مسيرة الإمارات التنموية»، والدكتورة ابتسام المزروعي، رئيسة مجلس إدارة مبادرة «الذكاء الاصطناعي من أجل التأثير الإيجابي» بورقة عمل بعنوان «مبادرات إماراتية في تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي»، والدكتور جمال الصوالحي، أستاذ مساعد الهندسة الكهربائية في جامعة خليفة، بورقة عمل بعنوان «الذكاء الاصطناعي وتحسين جودة الحياة».
تحديات الذكاء الاصطناعي
ناقشت الجلسة الثانية التي أدارها محمد غزال موضوع الذكاء الاصطناعي وتحديات الحوكمة، حيث استعرض الدكتور جواو ليما، مستشار الذكاء الاصطناعي في مجلس الأعيان الفيدرالي البرازيلي، عضو اللجنة المسؤولة عن وضع استراتيجية الذكاء الاصطناعي في المجلس، الأبعاد الأخلاقية والقانونية للذكاء الاصطناعي، كما قدّم البروفيسور سامر حدادين، نائب الرئيس للأبحاث في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، ورقة عمل بعنوان «الذكاء الاصطناعي.. بنية تشريعية مبتكرة لضبط الأتمتة»، كما شملت كلمة للدكتور سعيد الظاهري، مدير مركز الدراسات المستقبلية في جامعة دبي، فرص ومسارات الذكاء الاصطناعي التي باتت تغُير عالمنا.
أداة لتسريع النمو
ناقشت الجلسة الثالثة، التي أدارها سعيد الصوافي، موضوع الذكاء الاصطناعي كأداة لتسريع النمو الاقتصادي، وتحدث فيها تيج سيان أودونوفان، أستاذ بجامعة هيريوت وات، حول موضوع «كيف أصبح الذكاء الاصطناعي محفزاً للنمو الاقتصادي؟»، كما استعرض الدكتور أحمد سلطان الشعيبي، المدير التنفيذي لقطاع التعليم العالي في دائرة التعليم والمعرفة، دور الذكاء الاصطناعي كمحرك لتطوير التعليم وسوق العمل، وقدّم سلطان الربيعي مداخلة عن الاستثمار في البيانات، من خلال تجربة مركز «تريندز» البحثية.
وتهدف «الاتحاد»، من خلال تنظيم المنتدى، إلى تعزيز مكانتها كمنصة رئيسية وملتقى استراتيجي لاستقطاب المفكرين وقادة الرأي، لمناقشة أبرز المواضيع والقضايا التي تهم دولة الإمارات والمنطقة، بجانب الترويج لمشاريع ومبادرات الدولة في هذا المجال، وإبراز مساهمة الصحيفة ودورها في الارتقاء بمستوى الوعي والتنوير الثقافي، وتحليل قضايا المستقبل، تماشياً مع الجهود الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة.
نظم مركز الاتحاد للأخبار التابع لشركة أبوظبي للإعلام الدورة التاسعة عشرة من «منتدى الاتحاد السنوي»، لعام 2024، تحت عنوان «الذكاء الاصطناعي: قاطرة التنمية المستدامة»، والذي تزامن مع الذكرى ال 55 لصدور صحيفة «الاتحاد».
انطلقت فعاليات المنتدى بكلمة مسجلة ألقاها الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، بحضور الشيخ عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، وراشد القبيسي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للإعلام، والدكتور حمد الكعبي الرئيس التنفيذي لمركز الاتحاد للأخبار، إلى جانب المديرين التنفيذيين في الشركة.

أخبار ذات صلة

0 تعليق