19 مليار درهم الإنفاق على الذكاء الاصطناعي في الإمارات 2024 - اليوم الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة

أكد خبراء وممثلو شركات تقنية، صوابية الاستثمار في تقنيات وحلول الذكاء الاصطناعي، كونها الأقدر على تحقيق الأهداف بسرعة ودقة وكفاءة، فضلاً عن تحقيق وفورات مالية.

ومن المتوقع أن يصل حجم الإنفاق على حلول وتقنيات الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات إلى حوالي 19.2 مليار درهم (5.22 مليار دولار)، عام 2024، مقارنة بنحو 3.47 مليار، عام 2023، ما يعكس التوجه القوي في الإمارات نحو تبني التكنولوجيا المتقدمة، لتعزيز الابتكار والكفاءة في مختلف القطاعات.

أضاف الخبراء أن حلول الذكاء الاصطناعي باتت تتداخل مع أنظمة الإنتاج واللوجستيات والأعمال الإدارية وغيرها من العمليات، حيث يمكن دمجها بسهولة في جميع القطاعات تقريباً.

وبينوا أن الاستعانة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، تعمل على التنبؤ وتحسين دورة الانتاج والصيانة والتتبع، ما يعزز من قدرة المؤسسات على اتخاذ القرارات الاستباقية أو المدروسة للتخطيط مستقبلاً.

تحسين الاستجابة

قال ممدوح الدبيان، المدير الإداري في شركة «غلوبانت الشرق الأوسط»: إن الذكاء الاصطناعي له تأثير كبير على كفاءة العمليات التشغيلية في المؤسسات والشركات، لاسيما في ما يتعلق بتعزيز القدرة على التفاعل والتواصل مع العملاء، وتحسين أوقات الاستجابة واتخاذ قرارات أكثر استراتيجية.

وأضاف، نشهد زيادة غير مسبوقة في انتشار تقنيات الذكاء الاصطناعي، الذي أصبح العمود الفقري لدورة تكنولوجية فائقة، ومن المتوقع أن يقود الابتكارات في العديد من القطاعات الحيوية، وبالأخص في قطاع الضيافة والترفيه وتجارة التجزئة. 

وأوضح الدبيان أن الطلب على التجارب الرقمية والتكنولوجية المتصلة يواصل الارتفاع، حيث يتوقع العملاء تفاعلات سلسة، من دون عوائق تقنية، ويؤكد هذا الاتجاه على أهمية فهم احتياجات المستخدمين، من خلال تحليل البيانات، لإيجاد تجارب جوهرية تعزز الولاء للعلامة التجارية. 

حماس كبير 

قالت مهى العلوي، مديرة قسم المهندسين في شركة «سيلزفورس» في الشرق الأوسط: يشعر الموظفون بحماس كبير إزاء المستقبل المعزز بالذكاء الاصطناعي، ويظهر تقرير أعدّته الشركة أن المشاركة البشرية قادرة على المساعدة للوصول إلى ذلك المستقبل.

وأضافت أن التقرير أكد أن الموظفين يثقون بقدرة الذكاء الاصطناعي على القيام بنحو نصف مهام عملهم، وعلى الرغم من شعور الموظفين بالارتياح، عند تعاون التقنيات والعنصر البشري معاً، إلا أنهم بدأوا يشعرون بثقة كبيرة تجاه التقنيات وبشكل مستقل على إتمام المهام الموفرة للوقت، وتقديم رؤى جديدة ناتجة عن تحليل البيانات وصياغة المراسلات وغيرها من العمليات. 

وأوضحت، وفقاً للتقرير، يعتقد قادة الشركات بأن الذكاء الاصطناعي سيقوم بنحو 51% من عملهم، في حين يرى الموظفون العاديون بأن التقنيات ستقوم ب40% من أعمالهم، ويعتقد الموظفون في الوقت الحالي بأن التقنيات، ستقوم بنحو 43% من مهام أعمالهم، و77% من الموظفين سوف يثقون بقدرته على العمل بصورة مستقلة. 

طلب مرتفع

قال أليكسي فيليبوف، رئيس التطوير العالمي في «يانغو روبوتكس»: تتمحور الاتجاهات الرئيسية في سوق الإمارات، حول التبني المتزايد لحلول الأتمتة القائمة على الذكاء الاصطناعي في مجال الخدمات اللوجستية والتجارة الإلكترونية، والتي من المتوقع أن تولّد 550 مليون دولار بحلول عام 2026. 

وتشمل القطاعات التي تشهد أعلى طلب على حلول الأتمتة في الإمارات، التجارة الإلكترونية والخدمات اللوجستية والتخزين، وتسخّر المستودعات الروبوتات بشكل متزايد لتعزيز الإنتاجية والحد من الأخطاء، في حين يستفيد قطاع الخدمات اللوجستية من قدرة الروبوتات على تبسيط العمليات، وضمان التسليم في الوقت المناسب. 

وأوضح فيليبوف أن التقنيات القائمة على الذكاء الاصطناعي، يمكنها تقديم نموذج شامل قادر على اتخاذ القرارات بشكل مستقل، حيث تشهد صناعة الخدمات اللوجستية في الإمارات تحولاً كبيراً، ومع تزايد صعوبة توسيع المستودعات، أصبح التشغيل الآلي هو المفتاح، ما يجعل الحلول الذكية مثل أنظمة الذكاء الاصطناعي للتخزين والاسترجاع الآلي والمركبات المستقلة الموجهة آلياً محورية لتعظيم العمليات التشغيلية.

تحليل تشغيلي

قال حيدر نظام، رئيس «زوهو» في الشرق الأوسط وأفريقيا: إن الذكاء الاصطناعي لديه قدره على جمع وإدارة بيانات أجهزة إنترنت الأشياء في الوقت الفعلي، ما يزوّد الشركات برؤى قابلة للتنفيذ وتحليل تشغيلي مُبسط. 

وأضاف، تدعم تقنيات الذكاء الاصطناعي تحويل البيانات إلى رؤى قيّمة، والتنبؤ بحالات تعطل النظام، وتوقع الاتجاهات وتقديم أداء وظيفي قوي يرتقي بالكفاءة التشغيلية وتجربة العملاء، بما يتجاوز العروض القياسية.

وأوضح نظام، أن الذكاء الاصطناعي يوفر حلولاً لتتبع وإدارة الإنتاجية وزمن تشغيل الآلات، مع تقليل عمليات صيانة المباني وإدارة ومراقبة الأصول والمستأجرين والطاقة والمرافق ومراقبة أنماط الاستهلاك، كما يمكن للشركات تعزيز الكفاءة، وتمكين رؤى البيانات في الوقت الفعلي والمراقبة.


«أوراكل» تتوسع بمراكز البيانات في الإمارات

قال أحمد عدلي، نائب الرئيس للهندسة السحابية للتكنولوجيا في الشرق الأوسط وإفريقيا وتركيا في شركة «أوراكل»: إن الشركة تدرس إقامة مراكز بيانات جديدة في دولة الإمارات، مع تزايد الطلب على خدمات هذه المراكز في الدولة.

وأضاف في تصريحات ل«الخليج»، على هامش معرض «جيتكس»، أن قيمة الخدمات السحابية العامة في الإمارات، يتوقع أن تسجل نمواً سنوياً مركباً بنسبة 21.7%، خلال السنوات ال 5 المقبلة، لتصل إلى 5.9 مليار دولار 2028، وفقاً لإحصاءات شركة «آي دي سي» العالمية.

وأوضح عدلي أن القطاعات ذات الطلب الأعلى بالمنتجات أو الخدمات في الإمارات على تقنيات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي، تأتي لتحسين كفاءة الأعمال ودفع الابتكار.
بالإضافة إلى أن الحكومة تركز على قطاعات الرعاية الصحية والاتصالات والخدمات المالية بنشاط، وترقية البنية التحتية التكنولوجية لديها، كما نشهد اهتماماً متزايداً من قطاعات أخرى، بما في ذلك تطوير العقارات والخدمات اللوجستية والضيافة وغيرها.

وقال عدلي: تعدّ السحابة السيادية وقدرات الذكاء الاصطناعي، التي تسمح لكيانات القطاع العام بالاستفادة من القوة الكاملة لأحدث التقنيات الرقمية، أحدث الاتجاهات في السوق في الإمارات، إضافة إلى اتباع جميع متطلبات الحوكمة والسيادة المحلية على البيانات، والتي باتت أولوية رئيسية في دولة الإمارات، ومؤخراً، قامت شركة «دو» بتطبيق Oracle Alloy، لتقديم خدمات سحابية وذكاء اصطناعي سيادي للحكومة ومؤسسات القطاع العام في دبي والإمارات الشمالية، والتي تضمن التحكم في البيانات، من خلال ضمان استضافة الخدمات السحابية داخل حدودها، وأن تخضع للقوانين واللوائح المحلية. 

وتُعد هذه القدرة ضرورية للعديد من الأسباب التي تعتبر حاسمة لسلامة وفعالية عمليات القطاع العام، بما في ذلك الأمن القومي وخصوصية البيانات والامتثال التنظيمي، وترغب الحكومات في الاستفادة من جميع مزايا السحابة والابتكار على نطاق واسع، مع تلبية جميع متطلبات الإقامة للبيانات.

أخبار ذات صلة

0 تعليق