النمو الاقتصادي يحفز الطلب على التقنيات الحديثة في الإمارات - اليوم الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة

دبي: حمدي سعد
قال مسؤولو شركات تقنية على هامش «جيتكس دبي 2024» لـ «الخليج»: إن النمو الاقتصادي في دولة الإمارات يعد حافزاً كبيراً لنمو الطلب على التقنيات والرقمنة التي تعزز نجاح الدولة في استقطاب شركات التقنية على مستوى العالم.
وأضافوا أن الهدف الطموح لدولة الإمارات في مضاعفة ناتجها المحلي الإجمالي إلى أكثر من 800 مليار دولار بحلول عام 2030، يعكس التقدم الاقتصادي المتسارع ويشير إلى أن الاقتصاد الرقمي يلعب دوراً محورياً في هذا النمو. 
وأوضحوا أن الإمارات تهدف من خلال مبادرات مثل استراتيجية الاقتصاد الرقمي، إلى زيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي بشكل كبير كما تعد استراتيجية الإمارات الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031 عنصراً أساسياً في جهود التنويع الاقتصادي. 
تحولات سريعة
وقال وليد يحيى، مدير عام شركة «دِل تكنولوجيز» في منطقة الخليج: تعكس الاستثمارات في البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن إنشاء مراكز للذكاء الاصطناعي، التزام دولة الإمارات بتطوير التكنولوجيا.


وتابع: تكشف دراسة «محفز الابتكار» التي أجرتها الشركة أن 90% من المؤسسات في الإمارات تتمتع بمكانة تنافسية جيدة فيما يتعلق بالابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، ما يعزز من المكانة التنافسية للبلاد في هذا القطاع المزدهر. 
وأوضح يحيى أن دولة الإمارات تشهد تحولات سريعة على صعيد التحول الرقمي، مع تركيز خاص على الذكاء الاصطناعي والبيانات والأمن السيبراني. كما تشهد طلباً قوياً على الحوسبة على خلفية تنامي مستويات تبني إنترنت الأشياء في العديد من القطاعات، بدءاً من المدن الذكية، والاستدامة واستخدام مراكز البيانات الخضراء والتقنيات الموفرة للطاقة.
نمو كبير
من جانبه قال بيجو أوني، نائب الرئيس في شركة «كلاودبوكس تكنولوجيز»: من المتوقع أن يصل حجم قطاع تكنولوجيا المعلومات في دولة الإمارات إلى 77.8 مليار دولار بحلول العام 2029، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 10.9% في الفترة بين عامي 2024 و 2029. 


ومن المتوقع أن يتجاوز حجم صناعة الذكاء الاصطناعي 800 مليار دولار بحلول العام 2030، حيث ستحظى دولة الإمارات بحصة كبيرة من هذا النمو. 
وتشمل القطاعات الرئيسية المستفيدة من الذكاء الاصطناعي كتقنية تحولية في دولة الإمارات كلاً من التكنولوجيا والتمويل والرعاية الصحية والطاقة والنقل والدفاع، فيما تؤكد هذه الأرقام على هيمنة الذكاء الاصطناعي في أسواق الإمارات، إذ تستثمر الشركات بشكل متزايد في حلول الذكاء الاصطناعي التي تحقق عوائد إيجابية على الاستثمار.
وأضاف أوني، يظل الذكاء الاصطناعي اتجاهاً بارزاً في 2024، ما يدفع لإجراء تحسينات في الكفاءة التشغيلية وتجربة العملاء وأداء التطبيقات عبر مختلف الصناعات. 
كما يشهد قطاع الأمن السيبراني نمواً ملموساً، حيث يستخدم المجرمون السيبرانيون الذكاء الاصطناعي لاختراق الشبكات المتطورة ما يؤدي إلى إلحاق الأضرار بالسمعة إلى جانب الخسائر المالية. 
ونتيجة لذلك، شهدت دولة الإمارات زيادة في الطلب على حلول الأمن السيبراني مثل تقييد الوصول إلى الشبكات (ZTNA) وتأمين الوصول إلى الحافة في قطاع الخدمات (SASE) ومراكز عمليات الأمن (SOCs). 
وتابع: تواصل دولة الإمارات إحراز التقدم في مبادرات الحكومة الرقمية التي تهدف إلى تبسيط العمليات وتعزيز الأمن في واحدة من أكثر المدن أماناً في العالم. وتشكل هذه الجهود جزءاً من استراتيجية واسعة النطاق لجعل دولة الإمارات أكثر ذكاءً واعتماداً على الذات بحلول عام 2031.
مركز تقني
بدوره قال عز الدين حسين، المدير الإقليمي الأول لهندسة الحلول في الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا بشركة «سينتينل وان»: تواصل الإمارات التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والتحول الرقمي، ما يعزز مكانتها كمركز تقني إقليمي. 


وتشمل الاتجاهات الرئيسية دمج الذكاء الاصطناعي في الأمن السيبراني للتنبؤ بالتهديدات والاستجابة لها، بالإضافة إلى تعزيز تدابير حماية البيانات بما يتماشى مع اللوائح الجديدة لدول مجلس التعاون الخليجي. كما أن توجه الحكومة نحو المدن الذكية والنقل الذاتي يسهم في زيادة الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي وتقنية البلوك تشين وبنية 5G التحتية. 
بالإضافة إلى ذلك، يكتسب الأمن السيبراني أهمية متزايدة من خلال مبادرات مثل استراتيجية الأمن السيبراني للإمارات، التي تركز على حماية البنية التحتية الحيوية والشركات من التهديدات المتزايدة، بما في ذلك الهجمات السيبرانية المدعومة بالذكاء الاصطناعي وبرمجيات الفدية وتسريب البيانات.
وأشار حسين إلى القطاعات ذات الطلب الأعلى في الإمارات تشمل: الأمن السيبراني، المدفوعة بتركيز الدولة على الذكاء الاصطناعي والمدن الذكية وحماية البنية التحتية الحيوية من التهديدات السيبرانية المتطورة. 
ويشهد قطاع الرعاية الصحية أيضاً طلباً قوياً، مع الابتكارات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والخدمات الطبية عن بعد، والطباعة ثلاثية الأبعاد التي تعيد تشكيل الخدمات الطبية. 
وشهد قطاع البناء ازدهاراً مدفوعاً بتقنيات المباني الذكية وأهداف الاستدامة مثل استراتيجية الطباعة ثلاثية الأبعاد. 
وستصبح الحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي جزءاً أساسياً من المدن الذكية والرعاية الصحية والخدمات المالية، ما يعزز الكفاءة وتجربة المستخدم. 
وسيلعب الأمن السيبراني دوراً حاسماً في حماية البنية التحتية الرقمية المتنامية في الإمارات، مع زيادة الطلب على حلول متقدمة للكشف عن التهديدات، وحماية البيانات، واستراتيجيات المرونة.

أخبار ذات صلة

0 تعليق