دراسة: نجاح الاقتصاد الدائري يتطلب تغيير سلوك ريادة الأعمال - اليوم الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة

رأس الخيمة: «الخليج»
خلصت دراسة في الجامعة الأمريكية برأس الخيمة، إلى أن تحقيق تحول جذري نحو تبني الاقتصاد الدائري يتطلب تحولاً عميقاً في القيم الأساسية التي تدفع سلوك ريادة الأعمال.
وفي هذه الدراسة التي نُشرت في مجلةEntrepreneurial Business and Economics Review، يلقي الدكتور تحسين أنور عرشي، العميد المشارك للأبحاث وخدمة المجتمع ومدير ريادة الأعمال والابتكار في الجامعة، إلى جانب جوزيف واليس، عميد كلية إدارة الأعمال الضوء على الديناميكيات المعقدة بين قيم ريادة الأعمال وتبني الاقتصاد الدائري، مشيراً إلى أن هذا الاقتصاد يستلزم مشاركة المواد والمنتجات الموجودة وتأجيرها وإعادة استخدامها وإصلاحها وتجديدها، وإعادة تدويرها لأطول فترة ممكنة.
وقد سلّطت الأمم المتحدة الضوء على دور الاقتصاد الدائري في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، في حين تستكشف العديد من الحكومات وصانعي السياسات والمنظمات إمكاناته في مواجهة التحديات العالمية، مثل تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والاضطراب الناتج عن استخراج المواد وغيرها من القضايا البيئية.
ووفقًا لشركة Deloitte، من المتوقع أن يساعد هذا الاقتصاد في تقليل الانبعاثات بنسبة 40%، وأن يوفر ما يقرب من مليوني فرصة عمل، وأن يصبح سوقًا تتراوح قيمته بين 2 إلى 3 مليارات دولار في السنوات القادمة.
وقال البروفيسور ستيفن ويلهايت، نائب الرئيس الأول للشؤون الأكاديمية ونجاح الطلاب وعميد الجامعة: «إن الاقتصاد الدائري هو المحرك الرئيسي للاستدامة، ويمكن أن يؤدي اعتماده إلى التخفيف من العديد من المشكلات، التي يعاني منها العالم اليوم، بما في ذلك التغير المناخي».
وقال عرشي إن الدراسة مهمة في مجالها، وتوضح بشكل تجريبي كيف يمكن للحواجز الموجهة نحو القيمة الريادية أن تعرقل نشر ممارسات التميز المؤسسي، ضمن منظومة ريادة الأعمال الأوسع نطاقاً.
وتكشف نتائج هذه الدراسة أن قيم ريادة الأعمال المتجذرة في نزعة المتعة والأنانية، إلى جانب أنماط الاستهلاك المماثلة، تميل إلى تعزيز النماذج الاقتصادية الخطية.
ويشدد البحث كذلك على الدور الحاسم لأدوات السياسات والتدخلات المجتمعية على المستوى الكلي، في تحقيق التوازن بين قيم التجاوز الذاتي والتقدم الذاتي.

أخبار ذات صلة

0 تعليق