تعثرت المسيرة الصعودية في أسعار الذهب، بعد انخفاضه بأكبر قدر منذ أغسطس مع تقليص المتعاملين رهاناتهم على وتيرة خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي.
سعر الذهب في الأسواق العالمية
تخطى سعر المعدن النفيس في الأسواق العالمية مستوى 2636 دولاراً للأونصة بفارق طفيف، بعد إغلاقه منخفضاً بنسبة 0.9% أمس الإثنين، وجاء ذلك بعدما قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إن البنك المركزي سيخفض أسعار الفائدة الأمريكية "بشكل تدريجي".
اقرأ ايضاً: الذهب يتعرض لخسائر بعد تصريحات خرجت من أروقة الفيدرالي
وارتفعت أسعار الذهب بنسبة 6٪ تقريبًا في سبتمبر الماضي، مما دفع سعر السلعة إلى عدة مستويات قياسية خلال عام 2024 محققًا أفضل ربع له منذ أكثر من ثماني سنوات، وفق ما ذكرت شبكة سي إن بي سي الأمريكية.
الذهب يتراجع عن مستواه القياسي
سجل الذهب أعلى مستوى قياسي له في 26 سبتمبر عندما بلغ 2685.42 دولار للأوقية. واستفاد الذهب من خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على نحو أكبر من المتوقع فضلاً عن جهود الصين لتحفيز اقتصادها.
كما دفع قلق المستثمرين بشأن تصاعد التوترات في الشرق الأوسط سعر السلعة التي طالما تم الترويج لها باعتبارها ملاذاً آمناً إلى الارتفاع.
توقعات أسعار الذهب قبل 2025
خلال ذلك، تتوقع البنوك الكبرى أن يواصل الذهب ارتفاعه القياسي في الأسعار حتى عام 2025 بسبب انتعاش التدفقات الكبيرة على الصناديق المتداولة في البورصة وتوقعات الخفض الإضافية في أسعار الفائدة من البنوك المركزية البارزة حول العالم بما في ذلك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وفق ما ذكر موقع مينت الهندي.
اقرأ ايضاً: سعر جرام الذهب اليوم في السعودية.. عيار 21 ينخفض إلى 278.83 ريال
وقالت مؤسسة "جولدمان ساكس": "نكرر توصيتنا الطويلة حول الذهب بسبب التعزيز التدريجي من انخفاض أسعار الفائدة العالمية والارتفاع الهيكلي لطلب البنوك المركزية ومزايا التحوط للذهب ضد المخاطر الجيوسياسية والمالية والركود".
مشتريات البنوك المركزية من الذهب
يمكن أن تؤدي مشتريات البنوك المركزية المعتدلة إلى دفع حوالي ثلثي الارتفاع المتوقع في سعر الذهب إلى 2900 دولار للأونصة في أوائل عام 2025، وفق ما ذكر موقع مينت.
وقد بلغ الذهب أعلى مستوى له عند 2685.42 دولاراً للأونصة الأسبوع الماضي وقد سجل مستويات قياسية عدة مرات هذا العام، وذلك وفق ما يقول محللون بسبب "دعم الطلب القوي من الصين والبنوك المركزية لأسعار الذهب على مدى العامين الماضيين لكن تدفق المستثمرين على الذهب ومن قبل صناديق الاستثمار لا يزال يحمل المفتاح لمزيد من الارتفاع المستدام خلال دورة التخفيض القادمة من بنك الاحتياطي الفيدرالي".
العلاقة بين الذهب والدولار
ويقول محللون أن الأسواق المالية في حالة تأهب قصوى، وترصد العلاقة العكسية بين الذهب والدولار، حيث يمر الدولار الذي يعتبر العملة الاحتياطية العالمية بفترة غير مسبوقة من الاضطرابات، بعد هبوطه إلى أدنى مستوياته في 14 شهراً مقابل اليورو لا يعكس المخاوف الاقتصادية فحسب بل ويزيد أيضاً من حدة التوترات في الأسواق المالية.
وتتفاعل أسواق الأسهم بسرعة مع مثل هذه الأحداث ويبقى المستثمرون في حالة تأهب قصوى.
0 تعليق