بنك «إتش إس بي سي» يجري أكبر إعادة هيكلة لعملياته حول العالم - اليوم الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة
أعلن بنك «إتش إس بي سي» عن إعادة تنظيم شاملة لعملياته العالمية وهو ما يمثل تحولاً استراتيجياً في كيفية خدمة العملاق المصرفي لعملائه من الشركات والمؤسسات في ظل ظروف جيوسياسية معقدة بشكل متزايد، وفق ما ذكرت موقع ذا جلوبال تريشير.

إعادة هيكلة «إتش إس بي سي»

تؤدي عملية إعادة الهيكلة إلى إيجاد هياكل سوقية عبر فروع البنك في كافة الأنحاء مع توحيد العمليات في أربعة أقسام رئيسية وهو ما يشير إلى رؤية لتبسيط هيكلة دوليا.
وتتمثل عملية إعادة التنظيم في إنشاء قسم موحد للخدمات المصرفية للشركات والمؤسسات لتوحيد العمليات المصرفية التجارية خارج المملكة المتحدة وهونج كونج مع الأسواق العالمية والخدمات المصرفية الاستثمارية.
ويمثل هذا انحرافاً كبيراً عن هيكل البنك الحالي المكون من ثلاث وحدات وهي الخدمات المصرفية التجارية والخدمات المصرفية العالمية والأسواق والخدمات المصرفية للثروات والخدمات المصرفية الشخصية.
ومن شأن الهيكل الجديد أن يؤدي إلى إنشاء منظمة أبسط وأكثر ديناميكية ومرونة وذلك لمعالجة التعقيد المتزايد للخدمات المصرفية الدولية مع الحفاظ على مكانة البنك الفريدة كجسر بين الأسواق في الشرق والغرب.

تقسيم عمليات «إتش إس بي سي»

تقسم عملية إعادة التنظيم الجغرافي العمليات بين الأسواق الشرقية من خلال دمج عمليات منطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط والأسواق الغربية من خلال الجمع بين الخدمات المصرفية غير المحمية في المملكة المتحدة والأعمال التجارية في أوروبا القارية وعمليات الأمريكتين.
ويعترف هذا الهيكل بالتحديات المتزايدة المتمثلة في العمل عبر أنظمة تنظيمية مختلفة بينما يتوقف عند حد الانفصال الآسيوي الكامل الذي طالبت به شركة التأمين الصينية العملاقة "بينج آن" أكبر مساهم في بنك إتش إس بي سي بحصة تزيد عن 9%.

خفض تكاليف البنك

تشير تقارير صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية إلى أن البنك يخطط لخفض التكاليف بقيمة 300 مليون دولار تستهدف الإدارة العليا رغم أن البنك لم يؤكد هذا الرقم رسمياً.
وسيتم تقليص اللجنة التنفيذية من 18 إلى 12 عضواً مما يشير إلى دفعة أوسع نطاقاً نحو تبسيط عمليات صنع القرار.
وتأتي عملية إعادة التنظيم في ظل تغيرات كبيرة في ديناميكيات العمل المصرفي العالمي.

دوافع عملية إعادة الهيكلة

أدت أسعار الفائدة المرتفعة في الفترة الماضية، والتدقيق التنظيمي المتزايد وعدم اليقين الاقتصادي في الأسواق الكبرى وخاصة الصين إلى تعقيد بيئة العمل للبنوك الدولية.
اقرأ أيضاً: توقعات بتحقيق البنوك الأمريكية الكبرى ربحية قياسية في 2024
وقد يشكل رد فعل بنك إتش إس بي سي من خلال عملية إعادة الهيكلة هذه سابقة في كيفية تكيف البنوك العالمية مع المشهد المالي المجزأ.
ويشير المحلل في "يو بي إس" جيسون نابير إلى أن "مواءمة الوظائف لمجموعة تضم 213.978 موظفاً تنطوي على تكاليف استثنائية" وهو ما يسلط الضوء على التعقيد التشغيلي للتحول.

أسهم «إتش إس بي سي»

ظلت أسهم إتش إس بي سي دون تغيير إلى حد كبير في تداولات لندن على الرغم من ارتفاعها بأكثر من 6% منذ بداية العام.
وتتزامن التغييرات في الهيكل التنظيمي لبنك إتش إس بي سي مع العديد من التعيينات القيادية الرئيسية بما في ذلك تعيين بام كور كأول رئيسة مالية للبنك.
اقرأ أيضاً: «فاينانس ووتش»: بنوك العالم غير محصنة من الأزمات المالية الكبرى
وتشغل كور حالياً منصب رئيسة قسم المخاطر وستتولى منصب المديرة المالية في الأول من يناير لتحل محل رئيس المالية المؤقت جون بينجهام.
كما يواصل البنك إظهار قوته، حيث نجح قسم المملكة المتحدة في زيادة حصته في سوق الرهن العقاري من 7.4% في عام 2020 إلى 8% في عام 2023 مما يدل على قدرة البنك على النمو في الأسواق التنافسية مع السعي إلى تغييرات استراتيجية أوسع نطاقاً.

النتائج المالية لـ«إتش إس بي سي»

من المتوقع أن توفر النتائج المالية المقبلة للبنك المقرر صدورها في 29 أكتوبر، مزيدًا من الوضوح بشأن خطط التنفيذ والتكاليف المرتبطة بها.
وتحدد نجاح عملية إعادة الهيكلة قدرة البنك على الحفاظ على مكانته المميزة في بيئة مصرفية عالمية متزايدة التعقيد.

أخبار ذات صلة

0 تعليق