عاجل

بريطانيا تستثمر 22 مليار إسترليني لاحتجاز الكربون - اليوم الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة

إعداد: مصطفى الزعبي
أعلنت الحكومة البريطانية استثمار 22 مليار جنيه إسترليني (28.8 مليار دولار) في مشاريع لالتقاط وتخزين انبعاثات الكربون الناتجة عن الصناعة وإنتاج الطاقة بمناطق مثل ميرسيسايد، وتيسايد، وهما منطقتان في المملكة المتحدة عانتا من تراجع الصناعة الثقيلة.
أطلقت حكومة حزب العمال الجديدة هيئة جديدة مملوكة للقطاع العام، وهي شركة الطاقة البريطانية العظيمة، بهدف تحفيز الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة المحلية وتسريع وتيرة التحرك نحو طاقة أنظف.
وتأمل الشركة أن تسهم المشاريع الجديدة في خلق 4000 فرصة عمل ودعم 50 ألف فرصة عمل أخرى على مدى السنوات الخمس والعشرين المقبلة ومساعدة المملكة المتحدة على تحقيق أهدافها المناخية من خلال إزالة 8.5 مليون طن من انبعاثات الكربون كل عام.
وقال كير ستارمر، رئيس الوزراء: «إن المشاريع تعمل على إعادة إحياء مناطقنا الصناعية من خلال الاستثمار في صناعة المستقبل».
التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه، هي تقنية تهدف إلى القضاء على الانبعاثات الناتجة عن حرق الوقود للحصول على الطاقة ومن العمليات الصناعية.
يتم التقاط الكربون وتخزينه بشكل دائم في بيئات مختلفة تحت الأرض.
وتعتقد وكالة الطاقة الدولية أن هذا يمكن أن يكون سلاحاً حاسماً في مكافحة تغير المناخ الناجم عن الانبعاثات.
وسوف يساعد ذلك في تمويل شبكات النقل والتخزين لنقل الكربون إلى التخزين الجيولوجي بخليج ليفربول وبحر الشمال.
ومن المقرر تخزين أول كمية من ثاني أكسيد الكربون اعتباراً من عام 2028.
وقال رئيس الوزراء ستارمر، الذي كان من المقرر أن يكشف عن الخطط مع وزير المناخ إد ميليباند ووزيرة المالية راشيل ريفز: 'إن إعلان اليوم سيعطي الصناعة اليقين الذي تحتاج إليه في الالتزام بتمويل لمدة 25 عاماً في هذه التكنولوجيا الرائدة للمساعدة في توفير الوظائف، وتحفيز النمو، وإصلاح هذا البلد مرة واحدة وإلى الأبد».
وانتقد دوغ بار مدير السياسات في منظمة السلام الأخضر بالمملكة المتحدة، هذه الخطط، قائلاً: «سيمتد عمر إنتاج الطاقة غير المستدامة المسببة لتسخين الكوكب».
وأضاف: «ينبغي استثمار الجزء الأكبر من هذه الأموال بدلاً من ذلك في خلق فرص عمل جديدة بالصناعات الخضراء بالمستقبل، مثل طاقة الرياح البحرية، أو طرح برنامج عزل منزلي على مستوى البلاد من شأنه أن يبقي منازلنا أكثر دفئاً، وفواتير الطاقة أقل، ويجعلنا أقل اعتماداً على الغاز».
لكن المستشارين الحكوميين المستقلين في لجنة تغير المناخ رحبوا بهذه الخطوة ووصفوها بأنها مطمئنة للغاية.
وقالت إيما بينشبك، الرئيسة التنفيذية لهيئة الطاقة في المملكة المتحدة: 'إن التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه كان أداة في ترسانتنا من التقنيات التي نحتاج إليها لإزالة الكربون من أجزاء من الطاقة التي لا يمكننا حالياً القيام بها باستخدام الكهرباء النظيفة، مثل العمليات الصناعية الكبرى».

أخبار ذات صلة

0 تعليق