ليانا ديب: مهمتي تمكين النساء من تطورهنّ الشخصي - اليوم الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة

*تدوين المذكرات يساعدني على ترتيب أفكاري 
* التألق لا يشترط المساومة على المبادئ


ليانا ديب، المقيمة في الولايات المتحدة الأمريكية، معروفة بخبرتها في تعزيز الصحة والعافية من خلال وجودها على وسائل التواصل الاجتماعي، وتعد مشهورة في المجال بـ 11.9 مليون متابع على «تيك توك»، وكسيدة أعمال شابة. يتميز أسلوبها بالتركيز على ممارسات اللياقة المستدامة بدلاً من الحلول السريعة، ما يشجع متابعيها على بناء عادات صحية تؤدي إلى تحقيق الصحة والرفاهية على المدى الطويل.


وتشارك ليانا ديب في معرض «دبي أكتيف»، بين 25 و27 أكتوبر الجاري، في مركز دبي للمعارض بمدينة إكسبو، وعن توسع عملها، وطموحها، ومشاركتها تتحدث في هذا الحوار.
* كيف تنصحين النساء بتجنب الضغوط التي تفرضها وسائل التواصل الاجتماعي؟
- أعتقد أن التمسك بالقيم الفردية مفتاح أساسي لمواجهة التحديات التي تفرضها وسائل التواصل الاجتماعي، مثل مقارنة الشخص لأسلوب حياته مع الغير، ما يدفعني إلى تذكير نفسي بأن لكلّ منا رحلته الخاصة في الحياة. ولذلك تتمثل مهمتي الرئيسية في تمكين النساء من التركيز على تطورهنّ الشخصي، وتشجيعهن على تحقيق طموحاتهن والالتزام بمبادئهنّ وهويتهنّ الفريدة. إن أهدافنا الخاصة دائماً الدافع الأساسي وراء إقدامنا على الرحلة، وتكريس جهودنا لمواصلتها بعزيمة وثبات. وكل منا يختبر الحياة بصورة مختلفة عن الآخر، بما فيها من نجاحات وانكسارات، لهذا فإن المقارنات غير منطقية، لا سيما أنها تشتت الانتباه عن الأمور المهمة، وتشكل مضيعةً للوقت والجهد اللذين يمكن استثمارهما في تطوير الذات عوضاً عن ذلك.
* كسيدة أعمال شابة في مجال اللياقة البدنية، كيف أسهم إيمانك في توجيه قراراتك التجارية ومساعدتك على تجاوز التحديات في هذا القطاع التنافسي؟


- لطالما شكل إيماني وارتباطي الديني مصدر إلهام وإرشاد لحياتي، ليس فقط فيما يتعلق بالأعمال واللياقة، وباعتباري أشرف على شركة متنامية تُعنى باللياقة البدنية، غالباً ما أقف أمام قرارات قد تؤدي إلى نجاح سريع، لكنها تتعارض مع مبادئي، إلا أنني أختار التمسّك بإيماني في كل مرة، وأؤمن بفعل الخير وتكريس المساعي في سبيله. وتطورتُ شيئاً فشيئاً منذ بداية رحلة إيماني؛ فعندما بدأت بإنشاء المحتوى، كنت أصور مقاطع الفيديو وأنا أرتدي الملابس الرياضية الكلاسيكية، لكنني أصبحت بعدها أرتدي أزياء أكثر احتشاماً، ولم يكن الأمر بهذه السهولة؛ إذ كان عليّ حذف محتوى حسابي السابق، وبدء رحلتي من جديد مع التحليّ بالإيمان والثقة بهذه المبادئ، الأمر الذي يرشدني كل يوم لاتخاذ القرارات الصحيحة على الرغم من البيئة التنافسية التي يتسم بها هذا القطاع.
* كيف أثر نموك الروحي على صحتك النفسية، وما الطقوس التي تتبعينها للبقاء متوازنة؟
- إن تطوري النفسي والروحي يؤدي دوراً مهماً في تعزيز صحتي الذهنية والعاطفية، كما يمدني بالسلام الداخلي، ويمنحني هدفاً سامياً في الحياة. واعتدتُ تدوين المذكرات يومياً؛ إذ أكتب كل صباح وقبل خلودي للنوم لأعيد النظر بما مررتُ به خلال اليوم، ما يساعدني على ترتيب أفكاري وترسيخها ومصارحة نفسي باستمرار، وأرى أن كل ما ذكرته سابقاً يضمن لي الارتقاء بالوعي الذاتي إلى أعلى المستويات، ومن ثم أحافظ على اتزاني وتماسكي في جميع المواقف.


* ما الأثر الذي تأملين أن تتركه مجموعتك على صناعة اللياقة البدنية، خصوصاً لللاتي يحاولن الموازنة بين الإيمان والرياضة؟
- أسعى من خلال تشكيلة «جيم شارك» إلى إيصال رسالة تحفيزية للنساء، تؤكد لهن أن التألق في النادي الرياضي بجرأة وراحة وثقة لا يشترط المساومة على المبادئ. وعلمني الاعتدال في الأزياء أن القوة الحقيقية تكمن في المبادئ وليس المظهر، وأودّ أن أنقل هذا الشعور إلى اللواتي يرغبن في اعتماد الإطلالات المحتشمة، فتمسك المرء بهويته يمنح إحساساً غامراً بالحرية، ونظراً لافتقار السوق إلى الأزياء التي تلبي هذا التوجه، أحرص على توفير خيارات واسعة من الملابس المحتشمة للنساء العصريات، وترسخ التشكيلة التي أطلقتها بالتعاون مع «جيم شارك» فكرة الانسجام بين المبادئ وعالم اللياقة البدنية، وأتطلع من خلالها لإبراز قدرة الملابس الرياضية المحتشمة على توفير تصاميم تجمع بين الاستخدام العملي والطابع الأنيق، في خطوةٍ محورية نحو تعزيز الشمولية في قطاع الأزياء الرياضية وتلبية مختلف أذواق النساء.


* نمت منصتك لتضم ملايين المتابعين، كيف تحافظين على هذا التواصل الشخصي مع جمهور كبير، مع توسع علامتك التجارية؟
- جمهوري هو عائلتي الثانية، وهذا ما كانت عليه الحال منذ اليوم الأول، لطالما كنت أعبر عن نفسي وأتقبل جميع الآراء، وهذا أمرٌ عرفه عني آلاف الأشخاص الذين تابعوا حساباتي على وسائل التواصل الاجتماعي منذ البداية، كما شاركت مقتطفات كثيرة من حياتي اليومية مع المتابعين، وحظيت بفرصة التعرف إلى قصصهم من خلال التعليقات والرسائل الخاصة والتفاعلات على القصص وفعاليات البث المباشر، وفي الحقيقة، لم يتكن لديّ استراتيجية واضحة،؛ بل كان الأمر برمته عفوياً للغاية؛ إذ حرصتُ على معرفة احتياجات جمهوري وتفضيلاته حتى أتمكن من مساعدتهم، وأحاول التركيز على شخصيات المتابعين على حساباتي، بدلاً من الأعداد التي وصلت اليوم إلى الملايين، فأحرص على رد الجميل إلى هذا المجتمع النابض بالحياة ومنحهم أكبر قدر من القيمة، فإني أجد في مساعدتهم سعادتي الحقيقية، وهذا كل ما أرجوه.
* ما الذي يمكن أن يتوقعه الحاضرون من جلسة التمارين الخاصة بك في معرض «دبي أكتيف»؟
- تضم الجلسة تمارين مكثفة مصممة لتحدي طاقات الحضور الجسدية والذهنية وتطويرها، وهي مرتبطة بمفهوم أن رحلة اللياقة البدنية الخاصة بكل فرد لا تقتصر على التقدم المحرز؛ بل تتعداه إلى تخطي الحدود والمخاوف بهدف الوصول إلى القوة الداخلية الكامنة في داخلنا، كما أتطلع دوماً إلى مقابلة جمهوري والتعرف إليهم بشكل أعمق من خلال هذه الحوارات وجلسات التعارف، ويشرفني أن أكون جزءاً من هذا المجتمع المحب، وأقدر دعمهم وحماسهم المستمر لي.

أخبار ذات صلة

0 تعليق