«الخليج»: متابعات
تحوّل ضابط شرطة صيني إلى بطل شعبي، بعد الكشف عن قصة تفانيه على مدار 11 عاماً من حياته، ليتظاهر بأنه الابن المتوفى لامرأة مريضة.
فقد شيا زانهاي وزوجته ليانج تشياويينج ابنهما في حادث تسرب غاز عام 2003، مما ترك الأم مشلولة ومصابة بضرر عقلي جعلها تعيش بإدراك طفلة عمرها 5 سنوات، ولتخفيف معاناتها أخبرها زوجها بأن ابنهما يعمل في مدينة بعيدة، وهو ما ساهم في استقرار حالتها النفسية، وفقاً لصحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست.
وتغير كل شيء عام 2013، حين شاهد زانهاي عبر شاشة التليفزيون، ضابط الشرطة جيانج جينجوي الذي يشبه إلى حد كبير ابنهما المتوفى، فقام بالتواصل معه، ليوافق الضابط على لعب دور الابن.
وفي لقائه الأول مع العائلة، قامت الأم باحتضان جينجوي بحرارة معتقدة أنه ابنها، ليستمر الضابط في التواصل مع العائلة على مدار السنوات، وقام بدعوتهما لزيارته في شنجهاي كما زارهما في مقاطعة شانشي حيث يعيشان خلال المناسبات المختلفة، كما حافظ على التواصل معهما عبر مكالمات الفيديو، ما عزز الترابط العاطفي بينه وبين العائلة.
وأثارت قصة جيانج جينجوي ردود فعل واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي في الصين، بعد الكشف عنها عبر وسائل الإعلام المحلية، حيث أشاد المستخدمون بتفاني الضابط، وعبروا عن امتنانهم لموقفه الإنساني النادر.
كما وجه شيا زانهاي رسالة مؤثرة إلى شرطة شنجهاي، عبر خلالها عن امتنانه لما فعله جينجوي معه، وكتب «شكراً لتدريبكم مثل هذا الضابط الطيب والمسؤول، لقد أضفى على حياتنا السعادة بعد سنوات من الحزن».
وأكد جيانج جينجوي أنه يهتم بمساعدة كبار السن في المجتمع، مؤكداً أن ما فعله مع شيا زانهاي وزوجته ليانج تشياويينج أسعده كما أسعدهما.