إعداد: محمد عزالدين
وجد باحثون أمريكيون في جامعة كولومبيا، أن الدماغ البشري ينظم الأنشطة الحياتية اليومية في فصول مثل الكتاب؛ لمساعدته على فهم التدفق المستمر للحياة، بتحديد نقطة لبدء وختام كل فصل، بناء على ما هو مهم بالنسبة لنا وما هي أولوياتنا.
وقال كريستوفر بالداسانو، الأستاذ في الجامعة، والباحث الرئيس للدراسة: «إن الدماغ لا يفعل أي شيء مثير للاهتمام عندما يخلق فصولاً جديدة، إنه فقط يستجيب بشكل سلبي لتغيير في المدخلات الحسية».
وأوضح، «ينظم الدماغ تجارب حياتنا إلى أجزاء ذات مغزى بالنسبة لنا، بمعنى آخر، قد لا يؤدي الانتقال من محطة الحافلات إلى المقهى بالضرورة إلى بدء فصل جديد إذا كنا نتتبع محادثة بين تلك المواقع».
ولأغراض هذه الدراسة، استخدم الفريق البحثي 16 رواية صوتية قصيرة تتضمن مواقع متنوعة مثل المطاعم والمطارات، مع سيناريوهات مختلفة مثل الانفصال أو الزواج، وطلب من 415 مشاركاً الاستماع لها، وخضعوا لمراقبة نشاط أدمغتهم، وطلب منهم تحديد متى يبدأ جزء جديد من القصة، وفي بعض الحالات، تمّ توجيه المشاركين للتركيز على جوانب معينة، ما أثر على إدراكهم لبداية الفصول الجديدة.
وأظهرت النتائج أن الدماغ يمكنه تعديل أساليب التنظيم بناءً على ما نعتبره مهماً في تلك اللحظة، ما يدل على أن أولوياتنا وتجاربنا السابقة تلعب دوراً كبيراً في تشكيل فهمنا للحياة.